خطبة عن معنى حديث ( لاَ يَحِلُّ الْكَذِبُ إِلاَّ فِي ثَلاَثٍ )
سبتمبر 27, 2025خطبة عن (طاعة الزوج والزوجة) مختصرة
سبتمبر 28, 2025الخطبة الأولى (تجديد الإيمان)
الحمد لله رب العالمين، اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
أخرج الطبراني في المعجم، والحاكم في المستدرك، وصححه الألباني في (السلسلة الصحيحة): (عن عبدالله بن عمرو قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الإيمانَ ليَخلَقُ في جوفِ أحدِكم كما يَخْلَقُ الثوبُ، فاسأَلوا اللهَ أن يُجدِّدَ الإيمانَ في قلوبِكم).
إخوة الإسلام
إن القلوب تتقلب بين الطاعة والمعصية، فيزيد الإيمان وينمو ويربو بالطاعة، ويصير القلب قريبا من الملائكية، بصفائه ونقائه، وقد ينقص الإيمان في القلب، ويخمد بسبب المعصية، ويكون قريبا من الشيطانية، بجهله وظلمته، وفي مسند أحمد والبزار، وصححه الألباني: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّمَا سُمِّيَ الْقَلْبُ مِنْ تَقَلُّبِهِ، إِنَّمَا مَثَلُ الْقَلْبِ كَمَثَلِ رِيشَةٍ مُعَلَّقَةٍ فِي أَصْلِ شَجَرَةٍ يُقَلِّبُهَا الرِّيحُ ظَهْراً لِبَطْنٍ»، وفي مسند أحمد وصححه الألباني: (أن رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَشَدُّ انْقِلاَباً مِنَ الْقِدْرِ إِذَا اجْتَمَعَتْ غَلْياً»، وفيه أيضا: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «جَدِّدُوا إِيْمَانَكُمْ». قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ نُجَدِّدُ إِيمَانَنَا قَالَ «أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ»، فذكر الله تعالى فيه إصلاح أهم مضغة في الجسد، والتي هي محلّ نظر الرب تبارك وتعالى، والتي إن صلحت صلح سائر الجسد كله، وإن فسدت فسد الجسد كله؛ ولهذا حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على سؤال اللَّه تبارك وتعالى إصلاح هذه المضغة، ففي صحيح مسلم: (أن رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ». ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ». فالإيمان يَزيدُ بالطاعاتِ، ويَنْقُصُ بالمَعاصي، وعلى المُؤمِنِ أنْ يَحرِصَ على تجديدِ إيمانِه وزِيادتِه، وذلك بمعرفة (مظاهر وأسباب ضعف الإيمان، وطرق علاجه، والوقوف على وسائل قوة الإيمان وزيادته).
أيها المسلمون
أما عن أهم مظاهر ضعف الإيمان في قلب المسلم، فمنها: ارتكاب الذنوب والمعاصي وعدم المسارعة للتوبة منها، فالمعاصي هي نكت سوداء على القلب، إن لم يتب صاحبها منها غطت على قلبه وأغلقته، فيضعف الإيمان في القلب وينقص، قال تعالى: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين:14]، وفي سنن الترمذي: (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِى قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ وَهُوَ الرَّانُ الَّذِى ذَكَرَ اللَّهُ (كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) » [المطففين:14]
ومن مظاهر ضعف الإيمان: أداء العبادات على أنها تكليف جسدي لا روح فيها ولا خشوع، وقد حذرنا نبينا صلى الله عليه وسلم من الغفلة في أداء العبادة، ففي سنن أبي داود: (عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْصَرِفُ وَمَا كُتِبَ لَهُ إِلاَّ عُشْرُ صَلاَتِهِ تُسْعُهَا ثُمُنُهَا سُبُعُهَا سُدُسُهَا خُمُسُهَا رُبُعُهَا ثُلُثُهَا نِصْفُهَا ».
ومن مظاهر ضعف الإيمان: الغفلة عن ذكر الله تعالى، فذكر الله تعالى حياة للقلوب، يقوي الإيمان ويزيده، والغفلة عن ذكره سبحانه تقسي القلوب وتضعف الإيمان، وفي صحيح البخاري: (عَنْ أَبِي مُوسَى – رضي الله عنه – قَالَ قَالَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – «مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لاَ يَذْكُرُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ»، أما أهل الإيمان فقد قال الله تعالى لهم: {فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ} [النساء:103]، ثم وصفهم بعد أن امتثلوا أمره فقال فيهم: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ} [آل عمران:191] فكان ذلك مما قوى الإيمان في قلوبهم.
ومن مظاهر ضعف الإيمان: هجر مجالس الصالحين، فمجالس الصالحين يستمع فيها المسلم للمواعظ والرقائق، وللأحاديث النافعة، التي تتلى فيها آيات الله تعالى، وتقرأ فيها أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك مما يقوي الإيمان في قلبه ويزيده، وفي سنن الترمذي: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ».
ومن مظاهر ضعف الإيمان: الانشغال بالدنيا ونسيان الآخرة، فينبغي للمؤمن أن يتفطن لذلك، ويأخذ من الدنيا ما ينفعه في دينه ودنياه، ويحذر التكاثر الذي يقسي قلبه وينسيه آخرته، قال تعالى: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} [التكاثر:1،2]. وفي سنن ابن ماجه: (عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَامَ خَطِيبًا فَكَانَ فِيمَا قَالَ «إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ أَلاَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ». وقال تعالى مبيّنًا لعباده حقيقة الدنيا التي يتنافس عليها الناس وتلهيهم عن آخرتهم: {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [الأنعام:32].
فكثرة المعاصي، وارتكاب المحرمات، والوقوع في الشبهات، وعدم الحفاظ على الطاعات، أو التكاسل في أدائها، أو عدم إتقانها، يقسو بها القلب، فلا يتأثر بالموعظة، ولا يأمر صاحبه بالمعروف، ولا ينهى عن المنكر، ويكثر الجدال والمراء، ويكثر الجزع عند وقوع البلاء، ولا يتمعر وجهه إذا انتهكت محارم الله تعالى، ولا يهتم بأمور المسلمين، فتنفصم عرى الأخوة، ويقل استشعار المسئولية في العمل للدين، فيضيق الصدر، ويتغير المزاج، ضجرا وتأففا، وتذهب سماحة النفس، وقد يزداد البلاء فيجاهر بالمعصية، ويقول ما لا يفعل، ولا يكترث بالحسنات الصغيرة، ويزداد التعلق بالدنيا، ويطول الأمل.
أيها المسلمون
أما عن أهم أسباب ضعف الإيمان، فمنها: الابتعاد عن الأجواء الإيمانية فترة طويلة: قال تعالى: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الحَقِّ وَلاَ يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾ [الحديد:16].
ومن الأسباب: الابتعاد عن طلب العلم الشرعي، والاتصال بالكتب التي تحيي القلب؛ وتحرك الدوافع الإيمانية الكامنة في نفسه؛ وعلى رأس هذه الكتب: كتاب الله تعالى، وكتب الحديث، والعلماء الربانيين، الذين يحسنون عرض العقيدة بطريقة تحيي القلب،
ومن الأسباب: وجود الإنسان في وسط يعج بالمعاصي؛ مع طول الأمل: قال الله تعالى: ﴿ ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ﴾ [الحجر:3]، وقال علي رضي الله عنه: (إن أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول الأمل. فأما اتباع الهوى: فيصد عن الحق، وأما طول الأمل: فينسي الآخرة)
ومن أسباب ضعف الإيمان: الإفراط في الأكل والنوم والسهر والكلام والخلطة، وكثرة الضحك؛ فإن الوقت الذي لا يُملأ بطاعة الله تعالى، ينتج قلبًا صلدًا، لا تنفع فيه زواجر القرآن، ولا مواعظ الإيمان.
أيها المسلمون
أما عن علاج ضعف الإيمان، ووسائل قوته وزيادته، فمنها: استشعار عظمة الله، ومعرفة أسمائه وصفاته، وتوثيق الصلة به سبحانه من خلال التدبر والتعمق فيها، ومعرفة معانيها، وإفراد الله تعالى بالولاء والبراء، والخوف والرجاء، وإفراده سبحانه بالمحبة والخشية، والتوكل وحسن الظن، والثقة واليقين به، والرضا بقضائه، والشكر على نعمائه، والتوبة إليه، والإخلاص في العبادة، والخشوع والخضوع، والإنابة والذل والاستسلام والانقياد والإذعان له وحده لا شريك له.
ومن وسائل علاج ضعف الإيمان: الالتجاء إلى الله تعالى، ومناجاته، والانكسار بين يديه، بالدعاء والإلحاح عليه سبحانه بتجديد الإيمان في القلوب, وكثرة ذكر الله تعالى بكافة أنواع الذكر، والإقبال على الطاعات والعبادات, قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} الرعد: (28)، وكذلك تلاوة وتدبر آيات القرآن الكريم فهو علاج فعال لداء ضعف الإيمان، قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} [الإسراء/82 ]
ومن وسائل علاج ضعف الإيمان: محاسبة النفس أولا بأول، وتعاهدها وترويضها، حتى لا تستوحش طريق الإيمان، قال تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (18)، (19) الحشر.
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (تجديد الإيمان)
الحمد لله رب العالمين، اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
ومن وسائل علاج ضعف الإيمان: التوبة الصادقة، والعزم القوي، والبعد عن المعاصي وهو ما يسميه علماء التربية بالتخلية قبل التحلية، والإقبال على الفرائض وتأديتها في أوقاتها، مع المداومة على حلق العلم، وحلق الذكر، ففي صحيح مسلم: (عن النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ «لاَ يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلاَّ حَفَّتْهُمُ الْمَلاَئِكَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ».
وكذا الاجتهاد في النوافل، والأعمال الصالحة، قال تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) (133): (136) آل عمران
ومن وسائل علاج ضعف الإيمان: التنقل بين أنواع العبادات مما يرقق القلب، وفي مسند أحمد: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلاً شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَسْوَةَ قَلْبِهِ فَقَالَ لَهُ «إِنْ أَرَدْتَ أَنْ يَلِينَ قَلْبُكَ فَأَطْعِمِ الْمِسْكِينَ وَامْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيمِ»، هذا مع الإكثار من ذكر الدار الآخرة والموت، وما أعده الله لمن أطاعه، وما توعد به من عصاه، وقد حث النبي -صلى الله عليه وسلم- على ذلك فقال: (أكثروا ذكر هادم اللذات يعني الموت) رواه الطبراني في معجمه.
ومن وسائل علاج ضعف الإيمان: الخوف من سوء الخاتمة؛ لأنه يدفع المسلم إلى الطاعة، ويجدد الإيمان في القلب، كما أنه للتواضع دور فعال في تجديد الإيمان وجلاء القلب من صدأ الكبر؛ وفي سنن الترمذي: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «مَنْ تَرَكَ اللِّبَاسِ تَوَاضُعًا لِلَّهِ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ دَعَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلاَئِقِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنْ أَيِّ حُلَلِ الإِيمَانِ شَاءَ يَلْبَسُهَا »
الدعاء