خطبة عن حديث (كُنْ فِي الدُّنْيَا عَابِرَ سَبِيلٍ)
أغسطس 17, 2025الخطبة الأولى (كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا)
الحمد لله رب العالمين، اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى: (يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) (51) المؤمنون، وقال تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) (172) البقرة.
إخوة الإسلام
إن أكل الحلال الطيب يعين العبد المؤمن على فعل الصالحات، كما أن أكل الحرام، أو الوقوع في المشتبهات، يثقل العبد عن فعل الصالحات، فإطابة المأكل والمطعم والمشرب له أثر في صلاح القلب، وصلاح العمل، وقد أمر الله عز وجل الرسل والمؤمنين بذلك، فقال تعالى: (يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا) (51) المؤمنون، وقال تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ) (172) البقرة،
أما إذا كان الإنسان لا يهتم لأمر مأكله ومشربه حلالاً كان أو حراماً، ولا يهمه ما ستكون النتيجة، فسوف يحتاج يوما إلى ربه، ويرفع يديه إلى السماء داعيا ربه، وهو في ضيق، وفي شدة، وفي كرب، فلا يُستجاب لدعائه، بسبب مطعمه ومشربه الحرام، ففي صحيح مسلم: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّى بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) وَقَالَ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ)». ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ». وفي سنن الترمذي وغيره: (قال صلى الله عليه وسلم : (يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ إِنَّهُ لاَ يَرْبُو لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ إِلاَّ كَانَتِ النَّارُ أَوْلَى بِهِ »، فإذا دعا العبد ولم يستجب له فليراجع نفسه في طعامه، وفي شرابه، وفي ملبسه وفي غذائه، وهل هو مطيع لله أم هو يأكل الحرام، ويفعل المعاصي والذنوب.
أيها المسلمون
(وعن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما، قال: (تليتُ هذه الآيةَ عندَ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا}، فقامَ سعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ -رضي الله عنه- فقال: يا رسولَ الله، ادعُ اللهَ أنْ يجعلَني مُستجابَ الدَّعوة، فقال: «يَا سَعْدُ أَطِبْ مَطْعَمَكَ تَكُنْ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ الْعَبْدَ لَيَقْذِفُ اللُّقْمَةَ الْحَرَامَ فِي جَوْفِهِ مَا يُتَقَبَّلُ مِنْهُ عَمَلَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَأَيُّمَا عَبْدٍ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنَ السُّحْتِ وَالرِّبَا فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ»، رواهُ الطَّبرانيُّ في «الأوسطِ»، وهو حديثٌ ضعيفٌ، ولكن معنى هذا الحديثِ ثابتٌ في أحاديثَ أُخَر، كالحديثِ الذي سمعناه سابقا في «صحيحِ مسلمٍ» (قالَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- «ثم ذكرَ الرَّجلَ يُطيلُ السَّفرَ أشعثَ أغبرَ، ومطعمُهُ حرامٌ، وملبسُهُ حرامٌ، وغُذِّي بالحرامِ يمدُّ يديهِ إلى السَّماءِ يا ربِّ، يا ربِّ، فأنَّى يستجابُ لذلك؟!»
فيا أيّها الّذي ضاقت به الأرض بما رحبت، وضاق عليه الرّزق، وتشتّتت به سبل الحياة، وهو يرجو الباري سبحانه أن يهيّئ له فرجاً ومخرجاً؛ استجب لنداء رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَطِبْ مَطْعَمَكَ). فالحياة سريعة المرور والزّوال، وستنقضي مهما كانت صعبةً، فلا يستجرّنا شظف العيش، وشدّة وعثاء الحياة أن نطلب الرّزق بمعصية الله تعالى، فما أدّى إلى حرامٍ فهو حرامٌ، وفي الصحيحين: (عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، أَنَّهُ: سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ عَامَ الفَتْحِ وَهُوَ بِمَكَّةَ: (إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ حَرَّمَ بَيْعَ الخَمْرِ، وَالمَيْتَةِ وَالخِنْزِيرِ وَالأَصْنَامِ)، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ شُحُومَ المَيْتَةِ، فَإِنَّهَا يُطْلَى بِهَا السُّفُنُ، وَيُدْهَنُ بِهَا الجُلُودُ، وَيَسْتَصْبِحُ بِهَا النَّاسُ؟ فَقَالَ: (لاَ، هُوَ حَرَامٌ)، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ ذَلِكَ: (قَاتَلَ اللَّهُ اليَهُودَ إِنَّ اللَّهَ لَمَّا حَرَّمَ شُحُومَهَا جَمَلُوهُ، ثُمَّ بَاعُوهُ، فَأَكَلُوا ثَمَنَهُ). فهذه الحياة ستمضي، غير أنّ التّبعة سيبقى وبالها في الدّنيا والآخرة،
أيها المسلمون
لا شيء أجمل من حياةٍ كريمةٍ؛ عنوانها القناعة والعفّة، والتّرفّع عمّا بين أيدي النّاس، وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ترفّع عن تمرةٍ لم يعرف مصدرها؛ ففي سنن البيهقي: (عن أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ :«إِنِّي لأَدْخُلُ بَيْتِي أَجِدُ التَّمْرَةَ مُلْقَاةً عَلَى فِرَاشِي». وَفِى رِوَايَةٍ :« وَلاَ أَدْرِي أَمِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ أَمْ مِنْ تَمْرِ أَهْلِي فَأَدَعُهَا»، وفي مسند أحمد: (أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- وَجَدَ تَحْتَ جَنْبِهِ تَمْرَةً مِنَ اللَّيْلِ فَأَكَلَهَا فَلَمْ يَنَمْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فَقَالَ بَعْضُ نِسَائِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرِقْتَ الْبَارِحَةَ قَالَ «إِنِّي وَجَدْتُ تَحْتَ جَنْبِي تَمْرَةً فَأَكَلْتُهَا وَكَانَ عِنْدَنَا تَمُرٌ مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ فَخَشِيتُ أَنْ تَكُونَ مِنْهُ»،
فإذا كان هذا شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنحن أكثر حاجةً إلى أن نسعى جاهدين إلى الالتزام بالمطعم الطّيّب، حتّى نستخلص من وعثاء الحياة وغصصها حياةً كريمةً، فجنّة الدّنيا هي الّتي يعيشها المؤمن بامتثال أوامر الله تعالى في حياته، محافظاً على توازنه في تحرّي لقمة الحلال، دون ورعٍ باردٍ، ولا تساهلٍ مفرطٍ، مستشعراً قول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف:31]. نعم هي الحياة الّتي شعر بها سيّدنا الصّدّيق، حينما أخرج ما في بطنه؛ لئلّا يقع في شبهة حرام، ففي صحيح البخاري: (عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: “كَانَ لِأَبِي بَكْرٍ غُلاَمٌ يُخْرِجُ لَهُ الخَرَاجَ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَأْكُلُ مِنْ خَرَاجِهِ، فَجَاءَ يَوْمًا بِشَيْءٍ فَأَكَلَ مِنْهُ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ لَهُ الغُلاَمُ: أَتَدْرِي مَا هَذَا؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: كُنْتُ تَكَهَّنْتُ لِإِنْسَانٍ فِي الجَاهِلِيَّةِ، وَمَا أُحْسِنُ الكِهَانَةَ، إِلَّا أَنِّي خَدَعْتُهُ، فَلَقِيَنِي فَأَعْطَانِي بِذَلِكَ، فَهَذَا الَّذِي أَكَلْتَ مِنْهُ، فَأَدْخَلَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ، فَقَاءَ كُلَّ شَيْءٍ فِي بَطْنِهِ”. وهي الحياة السعيدة حينما كانت المؤمنات الفاضلات يمسكن بثياب أزواجهنّ، يستحلفنهم أن لا يُدخلوا عليهم حراماً، فكان الرّجل إذا خرج من منزله، تقول له امرأته: يا هذا، لا تكتسب اليوم شيئاً من غير حلّه فيدخلك النّار، فنكون نحن سببه، فإنّا نصبر على الجوع والضّرّ، ولا نكون عقوبةً لك”. فمن أرادها حياةً كريمةً، يرتضيها له الباري سبحانه؛ فليبحث عنها، وعن آثارها في طيب مطعمه ومشربه وملبسه.
أيها المسلمون
وقد روى الإمام أحمد في مسنده: (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ اللَّهَ قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخْلاَقَكُمْ كَمَا قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لاَ يُحِبُّ وَلاَ يُعْطِي الدِّينَ إِلاَّ لِمَنْ أَحَبَّ فَمَنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ الدِّينَ فَقَدْ أَحَبَّهُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يُسْلِمُ عَبْدٌ حَتَّى يُسْلِمَ قَلْبُهُ وَلِسَانُهُ وَلاَ يُؤْمِنُ حَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ». قَالُوا وَمَا بَوَائِقُهُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ «غَشْمُهُ وَظُلْمُهُ، وَلاَ يَكْسِبُ عَبْدٌ مَالاَ مِنْ حَرَامٍ فَيُنْفِقَ مِنْهُ فَيُبَارَكَ لَهُ فِيهِ وَلاَ يَتَصَدَّقَ بِهِ فَيُقْبَلَ مِنْهُ وَلاَ يَتْرُكَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ إِلاَّ كَانَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لاَ يَمْحُو السَّيِّئَ بِالسَّيِّئِ وَلَكِنْ يَمْحُو السَّيِّئَ بِالْحَسَنِ إِنَّ الْخَبِيثَ لاَ يَمْحُو الْخَبِيثَ». وروى البخاري في صحيحه: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، لاَ يُبَالِي الْمَرْءُ مَا أَخَذَ مِنْهُ أَمِنَ الْحَلاَلِ أَمْ مِنَ الْحَرَامِ»،
فالمكاسب المحرمة شر وفتنة، وتعب في الدنيا، ونار وعذاب في الآخرة، ففي سنن الترمذي :(عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «لاَ تَزُولُ قَدَمَا ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاَهُ وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ ».
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا)
الحمد لله رب العالمين، اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
ومن الملاحظ في هذا الزمان: أن المكاسب المحرمة قد كثرت، وصار الكثير من الناس -بدافع حب المال- لا يبالي من أين اكتسب المال، وبدافع شهوة نفسه لا يبالي فيم أنفق المال، ولا يفكر في العاقبة، ولا يخاف من المسؤولية، فهو يأخذ المال بطريق الغش والخديعة في المعاملات، وذاك يأخذ المال بطريق الخيانة فيما ولي من أعمال – والمقاول يخون في مقاولته، ولا يتمم المواصفات المطلوبة منه ولا يتقن العمل، والتاجر يكتم ما في السلعة من عيوب، ويبخس الكيل والوزن، والأجير يبخس العمل الذي استؤجر له ويأخذ الأجرة كاملة، والموظف يأخذ الرشوة أو يغل من المال الذي جعل في يده لمصالح المسلمين،
فنقول لمثل هؤلاء تذكروا الوقوف بين يدي الله، في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم، وقد قال الله تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا) (29): (31) النساء.
الدعاء