خطبة عن (تزيين الأعمال)
أبريل 15, 2025خطبة عن (لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ)
أبريل 17, 2025الخطبة الأولى (تُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ)
الحمد لله رب العالمين، اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (26) آل عمران.
إخوة الإسلام
لقاؤنا اليوم -إن شاء الله تعالى- مع هذه الآية من كتاب الله العزيز، نتدبر معانيها، ونتعرف على مراميها، ونرتوي من نبعها الصافي، ونرتشف من رحيقها المختوم،
وبداية: ففي هذه الآية بيان لعظمة الله – عز وجل – وكمال ملكه، وتمام قدرته، وفيها تنبيه وإرشاد إلى شكر نعمة الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى هذه الأمة، لأن الله حول النبوة من بني إسرائيل إلى النبي العربي القرشي المكي الأمي، خاتم الأنبياء على الإطلاق، ورسول الله إلى جميع الثقلين الإنس والجن، الذي جمع الله فيه محاسن من كان قبله، وخصه بخصائص لم يعطها نبيا من الأنبياء، ولا رسولا من الرسل، في العلم بالله وشريعته، واطلاعه على الغيوب الماضية والآتية، وكشفه عن حقائق الآخرة، ونشر أمته في الآفاق، في مشارق الأرض ومغاربها، وإظهار دينه وشرعه على سائر الأديان والشرائع.
ثم نأتي إلى قوله تعالى: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ): فمالك الملك هو الله تعالى، فهو المالك لجميع الممالك، فصفة الملك المطلق له، والمملكة كلها علويها وسفليها له، والتصريف والتدبير كله بيده سبحانه، فهو المنفرد بالملك، والمنفرد بالتصـرف فيه.
وأما قوله تعالى: (تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ): فالمعنى: قل -أيها النبي- متوجها إلى ربك بالدعاء: يا مَن لك الملك كلُّه، أنت الذي تمنح الملك، والمال، والتمكين في الأرض، مَن تشاء مِن خلقك، وتسلب الملك ممن تشاء، وتهب العزة في الدنيا والآخرة مَن تشاء، وتجعل الذلَّة على من تشاء، بيدك الخير، إنك -وحدك- على كل شيء قدير، فحصول الملك ونزعه تبع لمشيئة الله تعالى، ولا ينافي ذلك ما أجرى الله به سنته من الأسباب الكونية والدينية، التي هي سبب بقاء الملك وحصوله، وسبب زواله، فإنها كلها بمشيئة الله لا يوجد سبب يستقل بشيء، بل الأسباب كلها تابعة للقضاء والقدر.
ومن الأسباب التي جعلها الله سببا لحصول الملك: الإيمان والعمل الصالح، واجتماع المسلمين واتفاقهم، وإعدادهم الآلات التي يقدرون عليها، والصبر وعدم التنازع، قال الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} النور:55، فأنت يا الله يا ملك الملك، أنت وحدك الذي تؤتى الملك من تشاء، وأنت وحدك الذي تعز من تشاء إعزازه بالنصر والتوفيق، وتذل من تشاء إذلاله بالهزيمة والخذلان.
أيها المسلمون
وأما قوله تعالى: (وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ): أي: وتقوي وتنصُر وتؤيد الذي تريد نصره، فتكون له العزة والنصر والغلبة، وتذل الذي تريد إذلاله، فيكون ضعيفًا ذليلًا. والإعزاز قد يكون كونيًا فقط، لحكمة وأسباب مادية، بأن يجعل الله تعالى القوة والغلبة لطائفة، ولو كانت كافرة، على طائفة أخرى، فيعز هذه الطائفة، ويذل الأخرى، وهذا في الدنيا، وقد يكون الإعزاز كونيًا شرعيًا؛ بأن يوفق الله الإنسان لأسباب العزة الحقيقية، وهي الإيمان بالله تعالى وطاعته والتقرب إليه؛ فهذه هي العزة حقًّا في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [المنافقون:8]. وبها تحصل الغلبة والنصر، مع توافُر أسبابه المادية؛ كما قال تعالى: ﴿كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [المجادلة:21]. كما أن الإذلال قد يكون كونيًّا فقط، لحكمة وأسباب مادية، وقد يكون كونيًّا شرعيًّا، بأن يُخذل الإنسان، ويُبتلى بأسباب الذل، وهي الكفر والمعاصي؛ وهذا هو الذل حقًّا، كما قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ﴾ [الحج: 18].
فالعز كل العز بالإيمان بالله تعالى وطاعته، والذل كل الذل بالكفر بالله ومعصيته، ولهذا قال تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾ [الشمس:9،10]، وفي صحيح مسلم: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «..كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا»، وفي مسند أحمد: (عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ اجْتَمَعَ أُنَاسٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالُوا آثَرَ عَلَيْنَا غَيْرَنَا فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَجَمَعَهُمْ ثُمَّ خَطَبَهُمْ فَقَالَ «يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ أَلَمْ تَكُونُوا أَذِلَّةً فَأَعَزَّكُمُ اللَّهُ». قَالُوا صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ. قَالَ «أَلَمْ تَكُونُوا ضُلاَّلاً فَهَدَاكُمُ اللَّهُ». قَالُوا صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ. قَالَ «أَلَمْ تَكُونُوا فُقَرَاءَ فَأَغْنَاكُمُ اللَّهُ». قَالُوا صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ).
فالمؤمنون الصادقون أعزاء، ولو كانوا في المال والجاه فقراء، أما الكافرون فهم أذلاء، ولو ملكوا المال والجاه، لأنهم خضعوا لغير الله الواحد القهار، وفي صحيح مسلم: (سَأَلْتُ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَفْتَتِحُ صَلاَتَهُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَتْ كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ افْتَتَحَ صَلاَتَهُ «اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِى مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ». وفي مسند أحمد: (عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَلاَ يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلاَ وَبَرٍ إِلاَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الإِسْلاَمَ وَذُلاًّ يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ». وَكَانَ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ يَقُولُ قَدْ عَرَفْتُ ذَلِكَ فِي أَهْلِ بَيْتِي لَقَدْ أَصَابَ مَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمُ الْخَيْرُ وَالشَّرَفُ وَالْعِزُّ وَلَقَدْ أَصَابَ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ كَافِراً الذُّلُّ وَالصَّغَارُ وَالْجِزْيَةُ).
وإذا كان يخيل للبعض، أن بعض الظالمين يعيشون في رغد من العيش، وعزة بين الناس، فان هذا مجرد عيش مؤقت، سرعان ما يزول مهما طال، فهو استدراج لهم، قال تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ} إبراهيم:42. قال تعالى: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا) فاطر:10، أي: فليتعزز بطاعة الله، «حق لمن أعزه الله بالمعرفة ألا يذل نفسه بالمعصية» أخرجه الأصبهاني، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :”وقد دل القرآن على أن القوة والعزة لأهل الطاعة التائبين إلى الله، في مواضع كثيرة، كقوله تعالى: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ) المنافقون:8، وقوله تعالى: (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) آل عمران: (139).
وكان السلف الصالح يدعون ربهم: (اللهم أعزني بطاعتك، ولا تذلني بمعصيتك)، فالعزة من الصفات المهمة التي لا يستغني عنها أحد، وتعد صمام أمان للفرد والمجتمع، فبالعزة تنمو الفضائل، وتنمحى الرذائل، وبها تستجلب المكارم، وتستدفع المكاره، وبالعزة يرقى الفرد والمجتمع، فلا ذلة لدنيا، ولا خضوع لشهوة، ولا خوف من ذي طغيان، وهي إحساس يملأ القلب والنفس بالشموخ والاستعلاء والترفع، وهي نابعة من الخير، ولذلك فصاحبها يحترم المثل العليا، ويقاوم الرذيلة، ويناصر الفضيلة، ويرجو الخير لكل الخلق،
والعزة ليست تكبرا ولا تفاخرا، وليست بغيا أو عدوانا، ولا هضما لحق انسان، وإنما هي الحفاظ على الكرامة والصيانة لما يجب أن يصان، ولذلك لا تتعارض العزة مع الرحمة
أيها المسلمون
وأما قوله تعالى: (بِيَدِكَ الْخَيْرُ): أي: أنت وحدك الذي تملك الخير كله، وتتصرف فيه حسب إرادتك ومشيئتك، لأنك على كل شيء قدير، فبيدك وحدك الخير كله: (خير الدين، وخير الدنيا، وخير الآخرة)، من التوفيق للإيمان، والعلم النافع، والعمل الصالح، والنصر على الأعداء، والأمن في الأوطان، والصحة في الأبدان، والرزق الحلال، وغير ذلك؛ ولهذا قال تعالى: ﴿وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ﴾ [النحل:53]، وفي سنن أبي داود: (اللَّهُمَّ لاَ يَأْتِي بِالْحَسَنَاتِ إِلاَّ أَنْتَ وَلاَ يَدْفَعُ السَّيِّئَاتِ إِلاَّ أَنْتَ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ)
وأما قوله تعالى: (إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) فقد ختم- سبحانه- الآية بهذا التسليم المطلق من المؤمنين لله تعالى، فقال تعالى: (إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). وفي المعجم الكبير للطبراني وحسنه الألباني: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معاذ ألا أعلمك دعاء تدعو به فلو كان عليك من الدين مثل جبل صبر أداه الله عنك – وصبر جبل باليمن – فادع به يا معاذ قل: اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما تعطي من تشاء منهما وتعطي من تشاء، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك)
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (تُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ)
الحمد لله رب العالمين، اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
وهكذا يتبين لنا في هذه الآية الكريمة: تمام ملك الله – عز وجل – وكمال تصرفه؛ وأن الله تعالى يمنح الملك من يشاء، وينزعه ويمنعه ممن يشاء، وأنه سبحانه هو المعطي المانع؛ لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى. وفي الآية: إثبات المشيئة لله تعالى، وهي الإرادة الكونية المبنية على الحكمة، وأن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن؛ وأن الله تعالى بيده الخير كله؛ وأنه ينبغي طلب العزة والخير منه وحده؛ لأن كل ذلك بيده سبحانه وتعالى، مع بذل الأسباب المادية.
كما تبين الآية الكريمة: أن أفعال الله تعالى كلها خير، وأن الشر لا يُضاف إليه، وإن كان سبحانه هو الذي خلق كل شيء؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: «الخير كله بيديك والشر ليس إليك»، قال ابن القيم: «فتبارك وتعالى عن نسبة الشر إليه، بل كل ما يُنسب إليه فهو خير، والشر إنما صار شرًّا لانقطاع نسبته وإضافته إليه، فلو أُضيف إليه لم يكن شرًّا، وهو سبحانه خالق الخير والشـر، فالشـر في بعض مخلوقاته لا في خلقه وفعله، وخلقه وفعله وقضاؤه وقدره خير كله». وقال السعدي: «وأما الشر فإنه لا يُضاف إلى الله تعالى، لا وصفًا ولا اسمًا ولا فعلًا ولكنه يدخل في مفعولاته، ويندرج في قضائه، فالخير والشر كله داخل في القضاء والقدر، فلا يقع في ملكه إلا ما شاءه، ولكن الشر لا يُضاف إلى الله».
وفي الآية: إرشاد وتنبيه إلى شكر نعمة الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى هذه الأمة بما خصها به من بعثة رسولها محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الرسل، إلى جميع الثقلين، وجعل كتابه مهيمنًا على جميع الكتب السماوية، وبلغ ملك أمته مشارق الأرض ومغاربها، وأظهر دينه على الأديان كلها.
الدعاء